إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتراجع عن "تفاهمات" مع واشنطن بشأن لبنان جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتراجع عن "تفاهمات" مع واشنطن بشأن لبنان جورنالك لليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 12:21 صباحاً

رام الله - جورنالك
أفادت صحيفة (يديعوت أحرنوت) بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تراجع عن "تفاهمات" مع واشنطن، بشأن المبادرة الأميركيّة - الفرنسيّة لوقف إطلاق النار في لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطّلعة، أن تصريح نتنياهو بعد هبوطه في نيويورك، مساء الخميس، حينما قال: "سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا"؛ يشير في الواقع إلى أنه يتراجع عمّا وصفه التقرير بـ"تفاهمات صامتة" مع الجانب الأميركي.

ووفق المصادر ذاتها، فقد توصل نتنياهو إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة، كان من المفترض أن يعلن نتنياهو بموجبها ترحيبه بالمبادرة.

وقال مسؤول إسرائيليّ لوسائل إعلام إن "إسرائيل أُبلغت بالمقترَح الأميركيّ، لكن لم توافق عليه".

وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية، أرادت أن تنشر اليوم الخميس، المبادرة الأميركيّة - الفرنسيّة لوقف إطلاق النار في لبنان، "بل واتفقت مع نتنياهو على الترحيب بالمقتَرَح علنا؛ لكن في النهاية نتنياهو لم يتطرق إلى المقترَح، بل وانسحب منه".

ونقلت صحيفة (هآرتس) عن مصادر دبلوماسية ذكرت أنها شاركت في صياغة المقترح الأميركيّ - الفرنسيّ، أن نتنياهو انسحب من الاتفاقات التي نقلها شفويا إلى الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بلبنان، "بعد ضغوط سياسيّة مورست عليه في إسرائيل".


وأشار تقرير (هآرتس) إلى أنه "تم إطلاع نتنياهو ومساعده المقرّب الوزير رون ديرمر، بانتظام، يومَي الثلاثاء والأربعاء على الجهود السياسية التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا، ورحّبا بذلك، ولكن خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، تراجع نتنياهو واتخذ خطا معاكسا تجاه مقترَح وقف إطلاق النار".

وهدد رئيس حزب (عوتسما يهوديت) الفاشي ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم، بأن حزبه سينسحب من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حزب الله) حول وقف إطلاق نار في لبنان.

ونقلت صحيفة (هآرتس) عن دبلوماسي غربيّ وصفته برفيع المستوى، القول: "الشيء نفسه حدث للأميركيين معه في المفاوضات بشأن صفقة المختطَفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين) في قطاع غزة".

وذكر المصدر ذاته أن نتنياهو "كان خائفا من الانتقادات الموجَّهة لحكومته، وقام بالتحوّل (بالتراجع) في منتصف الطريق".

نتنياهو: لن نتوقّف

وقال نتنياهو في بيان صدر عنه، مساء الخميس: "أنا هنا في زيارة مهمة للأمم المتحدة... لإيصال كلمة إسرائيل إلى العالم. إنه أمر مهم دائمًا، وهو مهم بشكل خاصّ في هذه اللحظة".

وأضاف: "أثناء الرحلة، أعطيت الإذن بالقضاء على رئيس وحدة الطائرات المسيّرة (بحزب الله) بالإضافة إلى أمور أخرى؛ وقد تمّ القضاء عليه".

وقال نتنياهو: "إن سياستي، ونهجنا واضح: نحن مستمرّون في ضرب حزب الله بكل ما أوتينا من قوّة، ولن نتوقّف حتى نحقّق كل أهدافنا، وفي مقدّمتها؛ عودة سكّان الشمال إلى منازلهم بأمان".

النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ"التنسيق" مع إسرائيل

ومساء الخميس، أكد البيت الأبيض، أنّ النداء الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان أُطلق بـ"التنسيق" مع إسرائيل.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، للصحفيين إنّ "البيان تمّ تنسيقه بالفعل مع الجانب الإسرائيلي"، مضيفة أنّ المحادثات تتواصل خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر البيت الأبيض أن "البيان المشترك الذي أصدرناه أمس مع حلفائنا وشركائنا بشأن لبنان، مفاده أننا لا نؤمن بحرب شاملة".

وأضاف أن البيان المشترك، "كان دعوة واضحة لوقف إطلاق نار مؤقت لإفساح المجال أمام الدبلوماسية".

وشدّد البيت الأبيض على أنه "لا يعتقد أن الحرب الشاملة هي الحل".

وأضاف البيت الأبيض أن "مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعقدون محادثات مستمرة بشأن لبنان في نيويورك، الخميس".

كما نقل موقع (أكسيوس) عن مسؤولين أميركيين، أن "نتنياهو والمقربون منه، شاركوا بشكل مباشر في صياغة وقف إطلاق النار المؤقت".

وذكر الموقع أن مقترح وقف إطلاق النار، "لم يناقَش أثناء اجتماع كابنيت الإسرائيلي، الأربعاء".

وفي وقت سابق اليوم، نفى مكتب نتنياهو، الأنباء المتداولة عن وقف إطلاق النار في لبنان، مشددا على أنها معلومات "غير صحيحة"؛ وأوضح، في بيان، أن الحديث يدور حول مقترح أميركي-فرنسي، "لم يرد عليه نتنياهو حتى الآن"، وذلك بعدما اقترحت واشنطن وحلفاؤها وقفا لإطلاق النار لمدة 21 يوما، إثر تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ يوم الاثنين الماضي.


كما عبّر وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن رفضهم لوقف إطلاق النار في لبنان ووقف الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة، وشددوا على ضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد (حزب الله) إلى حين "تحقيق نصر كامل".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق